بين رواية السلطة الرسمية ،والمحتجين حول ما وقع في جرادة ،بَون شاسع ومسافة من التناقض،غير أن الحَكَم ،يبقى الصورة والفيديوهات التي توثق لصحة
رواية هذا الطرف أوذاك.
عمالة جَرادة خرجت ببلاغ تؤكد فيه “وقوع عدد من الاصابات في صفوف القوات العمومية أثنـــاء محاولتهـــا فض مسيرة غير مرخصة “بعد قرار الداخلية يوم 13 منع المظاهرات و المسيرات و كل الأشكال الاحتجاجية في المدينة التي تعرف حراك منذ 4 أشهور.
بلاغ عمالة الاقليم أكد وقوع عدد من الاصابات في صفوف القوات العمومية،بعضها بليغة نقلو على إثرهــا للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة.كما قام المتظاهرون بحسب نفس المصدر باحراق 5 سيارات تابعة للقوات العمومية،و إلحاق أضرار جسيمة بمجموعة من الآليات و المعدات المستخدمة من قبل هذه القوات.وحسب البلاغ دائما فقد جرى توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الاحداث سوف يتم تقديمهم للعدالة.
رواية المتظاهرين ونشطــاء الحراك جائت مخالفة، وحَمّلت مسؤولية الأحداث للقوات العمومية و المقاربة الأمنية التي أطلقتهــا السلطات ضد متظاهرين سلميين لهم مطالب اجتماعية مشروعة ،ولكي لا تتجاوب السلطات معهــا قررت الهروب الى الأمام بانزالهــا جحافل من القوات طوقت المتظاهرين وباشرت في حملة اعتقالات و قمع ضد العشرات منهم، حيت تم تسجيــل عدد من الاصابات في صفوف عدد من النشطــاء كما تم اعتقال ثلاثة من أبرز النشطــاء حتى قبل صدور قرار منع التظاهر يوم أول أمس الاثنين.
يشار الى أن الوضع في جرادة على غرار ما حصل في الحسيمة، يعرف احتقان كبير.وفي غياب آليات وساطة أصبحت الساحات و الشوارع موقع الحوار أو الصدام بين السلطة و المتظاهرين.
إرسال تعليق