كتبت الصباح فى عددها الصادر يوم 29 أكتوبر 2016
ان النيابة العامة بابتدائية أزرو،امرت بالتحقيق في ظروف وأسباب وفاة عنصر من القوات المساعدة، عثر عليه مساء الأحد الماضي مشنوقا بجذع شجرة بمكان خلاء بغابة رأس الماء على بعد نحو 11 كيلومترا عن المدينة، بعد 5 أيام من اختفائه الغامض وساعات قليلة من العثور على سيارته بالموقع.
وأخضعت جثة الهالك المزداد في 1991 بدوار بجماعة تيزكيت بإفران، إلى التشريح الطبي بعد نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى متعدد الاختصاصات بأزرو بعد دقائق من العثور عليها نحو السادسة والنصف مساء وإجراء معاينة لها وتحرير محضر بذلك من قبل الضابطة القضائية.
وتحوم شكوك حول ظروف وفاة الضحية الذي التحق حديثا بالقوات المساعدة واختفى عن منزل عائلته قبل أيام من العثور عليه جثة هامدة، فيما يبقى انتحاره لدوافع نفسية واجتماعية، أقوى الاحتمالات الممكنة، سيما بعد العثور على وصفة طبية للعلاج من مرض نفسي، بسيارته المتخلى عنها.
وربطت بعض المصادر انتحاره المحتمل بمعاناته ضائقة مالية وأنه مدين بمبلغ مالي لم يتم تحديده، سلم نظيره شيكا بنكيا، لم تكن له القدرة لإرجاع الدين، أمام قلة مدخوله وعدم كفاية راتبه الشهري للوفاء بكل حاجياته الشخصية والعائلية، قبل أن يجد نفسه مهددا بدخول السجن.
وتبقى هذه الفرضية الأقرب إلى الحقيقة، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي فتحته الضابطة القضائية للدرك الملكي وظهور نتائج التشريح الطبي ومعرفة ما إذا كان بجسد الضحية، ما أزم حالته النفسية إلى حد استشارته طبيبا جرد أدوية استعملها للعلاج من مرضه النفسي قبل انتحاره.
ولم تستبعد المصادر احتمال تعرضه إلى مكروه قبل افتعال حادث انتحاره، في ظل الغموض المرافق للحادث، خاصة أن فرضية الأزمة المالية ممكن حلها ببيع السيارة، التي كان يملكها ووجدت قبل ساعات من العثور على جثته، في الغابة بين الطريق الوطنية رقم 8 ورأس الماء. واكتشفت عناصر الدرك، السيارة صدفة في إحدى جولاتها بالمنطقة، قبل نقلها إلى أزرو واستئذان النيابة العامة لتفتيشها الذي أفضى إلى العثور على بطاقة هوية الهالك ووصفة دواء مسلمة من طبيب نفساني، قبل فتح تحقيق في ظروف تخليه عنها في الخلاء بالموقع المذكور. وكانت مفاجأة المحققين باكتشاف أن الهالك لم يلتحق بعمله بإفران منذ 6 أيام، قبل البحث عنه بالغابة بمساعدة عناصر المياه والغابات، قبل العثور على جثته وإخبار النيابة العامة.
حميد الأبيض (فاس)
