المرأة في الخدمة العسكرية
الخدمة العسكرية للنساء لها تاريخ يمتد على مدى 4,000 سنة مضت، في عدد كبير من الثقافات والشعوب. في كثير من الأحيان لايقتصر الدفاع عن الوطن على الرجال فقط، فالمرأة من سالف العصور هي مشاركة للرجل في مهام كثيرة. حيث لعبت المرأة أدواراً عدة في الجيش، وعرفت من المحاربات القدامى، إلى النساء اللواتي يخدمن في الجيوش النظامية الحالية. على الرغم من الأدوار المختلفة التي لعبتها المرأة قديماً في الجيوش، لكن يبقى دورها في القوات المسلحة، وخاصةً في القتال (الأعمال الحربية)، مثيراً للجدل وفي الآونة الأخيرة بدأت المرأة تعطى أدواراً أكثر بروزاً في القوات المسلحة المعاصرة. كما أن أعداد متزايدة من البلدان بدأت في توسيع دور المرأة في جيوشها، لكن يبقى دورها في الخدمات الطبية مثل التمريض هو الأكثر بروزاً،لذا فان النقاش لا يزال مستمراً.
أصبح دور المرأة في الجيش، هو كل موضوع يُناقش في الجيوش العربية في كل أقطار العالم. ويوصف ابعاد النساء عن المهام الحربي الفعالة بأنه تمييزاً. وعند الحديث عن الاختلافات الجسدية والعقلية التي بين الرجل والمرأة، فان مؤيدي الجدال يقيموا أيضاً تأثير المعرف النوعي الأخري علي الجنود في ساحة المعركة. وشوهدت النساء المحاربات في العديد من الحضارات علي مدار التاريخ. أما بعض المجتمعات، تمنع قطعاً خروج النساء الي الحرب. أما في بعض الأمثلة، فان عدد النساء في العسكرية يقترب من عدد الرجال. أدرج الاتحاد السوفياتي في العرب العالمية التانية، 800.000 امرأة في الجيش، وكان 70% منهن، يحاربون بنشاط علي الجبهة. وتحتل النساء العديد من المهام في الجيش. وبسبب أنه مختلف تحديد الجبهة في العموم في الحروب ، ففي وقتنا الحالي، تتعين النساء أيضاً في مجالات مثل الصحة، أماكن المراقبة، حراسة الموكب، الاطفاء، الهندسة. فلو اخذت النساء مهام مختلفة في العديد من الجيوش في العالم، فعدد جيوش البلدان التي تعطي لهن مهمة الجبهة الفعالة، تكون أقلية. وتعد نيوزيلاندا،كندا، الدانمارك، فنلندا، فرنسا، المانيا، النرويج،اسرائيل، وسويسرا من بين الدول التي تعطي للنساء مهمة الجبهة النشطة. وعندما استخدمت انجلترا النساء وخاصةً من أجل المهام المدفعية، قامت الولايات المتحدة الامريكية بجعلهن يتولن مهام الطائرات الحربية بشكل عام.
النقاط الأساسية للنقاش
كلا مؤيدا النقاش قد رأي أنهم علي حق وبرر لأنفسهم بالأدلة القوية. ومعظم هذه الأدلة تتضمن أن الرجال يكونوا ذو لياقة جسدية عالية مقارنة بالنساء. ولكن هناك خاصية أخري من وجود النساء في الجال الحربي، وهو التأثير المعنوي الرائد. وامكانية اختبار النساء من أجل هذا التطبيق في الجيوش يكون محدود لما يبدو أنه نادر جداً.
عدم الكفاية البدنية
الدليل الأهم الذي اتخذ ضد حصول النساء علي المهمة الحربية النشطة، هو أن المرأة العادية تكون أضعف من الرجل العادي، فعندما تواجه عدو رجل أمامها، فسيكون ذلك عيباً. والهيكل العظمي للمرأة يكون أكثر عرضة للكسر بسبب أنه أقل كثافة مقارنة بالرجال. ولهذا السبب، ينصح في حالة مثل عدم اختيار الطيارين الحربيين الذين يتعرضون الي القوي الجاذبية العالية خاصة في المجال الجوي، من النساء. بالاضافة الي، غياب البيئة الصحية كما هو مطلوب لصحة النساء يكون الدليل المهم لعدم قبولهن ليكونن طاقم الغواصة. لكن، علي النقيض من هذا الدليل، فان معدل النساء الأكثر قصراً، والأخف وزناً، يكون مثالي من اركوب الغواصة، كما أنهن يستهلكون هواء أقل.
الأسباب النفسية
عدد من الحجج المقدمة ضد تجينيد النساء في الصفوف الأمامية علي الجبهة، يكون أيضاً تأثير وجود النساء علي الروح المعنوية التي تحارب. وفي الحقيقة؛ فكثير من الجنود أيضاً لا يأتمنون النساء العسكريات في الوظائف المهمة التي يجب القيام بها في الصفوف الأمامية. ومن الواضح أيضاً أن التقارب الرومانسي الذي سيحدث بين الجنود الرجال والنساء ستؤثر علي قوة الوحة القتالية. بالاضافة الي ادعاء الكثير من النساء أنها حامل مع العلم من أنها تهرب من مهام الصفوف الأمامية. أما الحجة الثالثة؛ فمع ادراج النساء الجنود الي الحرب، فهذا احتمال تعرضهن للتعذيب عند أخذهن كرهينات، أو حتي تعرضهن للاستغلال الجنسي. وبالرغم من أن تعرض الرجال الجنود الذين يأخذون كأسري في الحرب، الي التعذيب الجسدي، الا أن تكون حقيقة معروفة أنهم قلما ما يواجهون مشكلة الاعتداء الجنسي. أما مقابل هذه الفكرة، فوجود النساء الجنود حتمالية السيطرة أيضاً في ما وراء الجبهة، وبالنسبة لهم فيقترح أنه سواء الأسلحة الكافية أو سواء المعدات التدريبية لن تكون كافية لحمايتهن. وفي النهاية، فان الأشخاص الذين يذهبون للجيش كمتطوعين يجب أن يكونوا علي دراية بما سيحدث، وبمسئولياتهم التي تكون مستقلة عن جنسهم.
العادات والتمييز بين الجنسين
ووفقاً للكثيرون، فان ابقاء النساء بعيدات عن الجيش، يكون الحصن الأخير للتمييز الجنسي. ووفقاً لبعض منهم، فان الجيش الذي يكون المجال لعدم قبول النساء بهذا الشكل، يكون مرتبط ببنية التفكير التقليدي. وتوجد الكثير من الأمثلة في التاريخ مرتبط بالانجازات التي حققتها النساء في المجال العسكري.
العيوب التكوينية
طبقاً للجندي والمؤرخ (ديف جروسمان)،فان لهذا السبب يمنع الجيش الإسرائيلي الذي وُجد أنه جيش يمتلك النساء الجنديات خاصةً،فيمنع وجود النساء في الصفوف الأمامية. ويتضح أن لا يمكن منع سعي الجنود الرجال الذين يرون الجندية المصابة، فان سعيهم هذا لمساعدة الجندية المصابة تاركين مهامهم ومعاملين اياهن بحماية ووقاية بشكل فطري. وبالاضافة الي أنه هناك أمر مهم للجيش الإسرائيلي، وهو اعتقال العدو أيضاً حياً بسبب الحصول علي الاستخبارات الضرورية. لكن المجاهدين المسلمين الذين يحاربون ضد إسرائيل، لا يسلمون قطعاً جندية واحدة. أما وجود النساء الجنديات في المناطق التي بها احتلال، لوحظ أيضاً أنه يجعل الفرد في تلك المنطقة المحتلة يشعر بالضيق والازعاج قليلاً.
إرسال تعليق