هل تعمد بوشعيب أرميل إحتقار "المخازنية" عبر آخر بلاغ أصدره
نشر في هبة بريس يوم 20 - 01 - 2015
نشر في هبة بريس يوم 20 - 01 - 2015
بعيدا عن النية الخبيثة من وراء تعميم بلاغ على وسائل الإعلام، بخصوص متابعة إدارة الأمن الوطني للزميل عادل قرموطي على خلفية مطالبته برحيل بوشعيب أرميل، فيمكن قراءة نوع من التحقير و الإستهزاء بجهاز يعتبر من أعرق الأجهزة داخل الدولة، بعد محاولة الإدارة العامة للأمن الوطني، التقليل من الزميل قرموطي بوصفه "بالمخزني السابق"، لمرتين في في نفس المقال، غير آبهة بمسها لسمعة جهاز يعتبر ركيزة أساسية في تتبيث أمن و إستقرار الدولة المغربية، وهو ما يعتبر تحقيرا للدولة في حد ذاتها باعتبار جهاز القوات المساعدة، جزء ا لا يتجزء من منظومتها الأمنية.
وكما سبق وأشرنا، فإن عقلية السيد بوشعيب أرميل، التي تتشابه إلى حد بعيد مع عقليات جلادي سنوات الجمر و الرصاص، جعلته يتجاهل أن جهاز القوات المساعدة، يحظى بعناية خاصة من الملك محمد السادس، من خلال نعت الزميل قرموطي بالمخزني السابق، وهو ما يمكن إعتباره حقا أريد به باطل، حق لأن قرموطي كان فعلا ينتمي لهذا الجهاز الشريف، و يفتخر بخدمة وطنه لمدة فاقت الثماني سنوات، وباطل لأن أرميل أراد أن يقول للرأي العام بشكل غير مباشر "هاداك راه غير مخزني"، وهو ما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول منظور أرميل لعناصر القوات المساعدة الأشاوس.
فهل تطرقنا نحن لتاريخ بوشعيب أرميل، عندما كان معلما و تدرج بطريقة أو بأخرى سلاليم المجد "بلا خبار سيدنا عيسى" حتى يتطرق من خلال بلاغه لماضي الزميل عادل قرموطي محاولا إهانة الجهاز الذي نفتخر أننا نضم رجل مواقف كان يعمل بداخله؟ و كيف يحق لرجل منتهي الصلاحية بقوة القانون، بعدما تجاوز الستين من عمره، أن يجعل من نفسه فرعون زمنه وهو لا يقوى حتى على حمل السلاح الذي حمله الزميل قرموطي لأزيد من ثلاث سنوات بالجدار الأمني للمملكة؟ وهل تتوفر في أرميل فعلا مواصفات عين الدولة التي لا تنام، في وقت تتقاطر الأخبار فيها حول تدهر صحته يوما بعد يوم؟ أسئلة و غيرها سنحاول الإجابة عنها في مقالات قادمة.
شارك المقال
انشر الخبر